هدفت هذه الدراسة إلى معرفة الخصائص الديموغرافية والاقتصادية والضمانية للمتقاعدين فضلاً عن اتجاهات المستفيدين من خدمات صندوق  الضمان الاجتماعي في فرعي مدينة بنغازي الصغرى وذلك في محاولة للإجابة عن التساؤلات الآتية

• ما هي الخصائص الاجتماعية و الاقتصادية و الديموغرافية و الضمانية للمتقاعدين؟
• ما هي أنواع المعاشات التي يغطيها صندوق الضمان الاجتماعي الليبي ووزن كل منها في النظام؟
• ما هو متوسط عدد أفراد أسر المتقاعدين المستفيدين وقيمة معاشاتهم ومتوسط نصيب الفرد منها؟
• ما مدى رضا المستفيدين أو المنتفعين من الإجراءات المتبعة في صندوق الضمان الاجتماعي؟
• ما هي أكثر الإجراءات التي يتردد من أجلها المستفيدين أو المنتفعين ؟
• ما هو متوسط زمن تقديم الخدمات للمستفيدين أو المنتفعين ؟
• ما هو رأي المستفيدين من خدمة الصندوق في أسلوب تعامل موظفي الصندوق معهم ؟

ولتحقيق هذا الغرض تم تصميم استبانة مكونة من (25) سؤالاً، تم التأكد من صدقها وثباتها عن طريق عرضها على مجموعة من المحكمين الأكاديميين و ذلك قبل تطبيقها على عينة بلغ حجمها (782) مبحوثاً، وقد تم اختيار عينة الدراسة باستخدام أسلوب العينة العشوائية المنتظمة (Systematic Random Sample) للمترددين على مكاتب الخدمات الضمانية لفرعي صندوق الضمان الاجتماعي بمدينة بنغازي الصغرى، وقد كان أسلوب المقابلة الشخصية للمترددين من المستفيدين أو المنتفعين هو الأسلوب المستخدم في جمع بيانات الدراسة. وخلصت الدراسة إلى النتائج الأساسية الآتية:

وجود رضا عام عن الخدمات المقدمة من صندوق الضمان الاجتماعي غير أن الرضا عن الخدمات في فترة ما بعد صرف المعاشات كان أعلى من الرضا عن فترة ما قبل صرفها (فترة ربط المعاشات) ، على الرغم من أن متوسط المدة الزمنية لربط المعاشات قد بلغ أربعة أشهر حيث أوضحت الدراسة أن هناك بعضٍ من الصعوبات في إجراءات قبل الحصول على المعاش الضماني بالإضافة إلى ذلك فقد كان لدى المترددين رضا عام عن معاملة موظفي المكاتب الخدمية الضمانية لهم، وقد كانت أزمنة تقديم الخدمة مقبولة جداً في ظل هذه الظروف الصعبة مقارنة بأزمنة تقديم الخدمة في المؤسسات الخدمية الأخرى بالمجتمع الليبي، وقد لوحظ أن أكثر المراجعين لمكاتب الخدمات الضمانية لم ينتظـروا في صفوف انتظار بل قدمت لهم الخدمة مباشرة فــور وصولهم لتلك المكاتب ، كما خلصت الدراسة إلى أن المتوسط العام لعدد المنتفعين أو المستفيدين قد بلغ (3.7 فرداً) لكل معاش، وبلغ متوسط قيمة المعاش الواحد (571 د.ل) ووصل نصيب الفرد من المعاش إلى حوالي (151 د.ل) ، و قد بلغ متوسط سن الإحالة على المعاش لكافة فئات المتقاعدين (56) عاماً كما أكدت النتائج بأن هناك تمثيلاً قليلاً للإناث في مجتمع المتقاعدين، وهذه النتيجة تُعد انعكاساً لضعف مشاركتها في قوة العمل.

وختامـاً ... فقد قدمت الدراسة عدداً من التوصيات تُؤكد على ضرورة تكرار التجارب البحثية إضافةً إلى النظر في إمكانية رفع كفاءة الموظفين المسؤولين على عملية ربط المعاشات في بعض مكاتب الخدمات والتعاون مع الجهات العامة و الخاصة الممثلة للمضمونين المشتركين وذلك لإيجاد تقنيات حديثة نستطيع من خلالها تسهيل عملية ربط معاشات المتقاعدين عند استحقاقهم لها مباشرة.)